رجلا فى خيالى
انتظارك يحرك سحابات قلبي الساكنة، فأصبح أكثر قدرة على تحمل تفاهات البشر.. ظهرتَ لي وعشت أيامي الماضية مع هذا القلق الذي اسمه (انتظارك).
أنا انتظرك إذن أنا أحيا.. يمكن بعد أيام أو شهور أو سنين ألقاك.. وإذا جاء هذا الوقت سوف تتبدد ملامح الضباب الطويل، وتأخذني عينيك إلى بحر لا نجاة من الغرق فيه.
رغم البعاد كنت التقيك في خيالي على ضوء القمر المتردد، ورغم أن كل شئ كان يؤكد أنك تشبه الحلم الذي يصعب تحقيقه، فكنت تداعب خيالي كما يداعب النسيم الزهور، كنت دائما استعد لأول لقاء بيننا.. ومع إنني أتشوق إلى هذا اللقاء إلا إنني خائفة..
فلا تلومني علي خوفي وترددي، لقد تعودت عليك وأنت الحلم البعيد الذي يمنحني اللهفة، لا أعرف كيف يكون الحال وأنت حقيقة وقد هجرت سماء الخيال، ففي خيالي أعرف كيف أتعامل معك، فمن يضمن لي إنني في وجودك لن أتعثر.
وأنت بعيد.. ألهمتني أجمل ما يمكن أن يكتبه القلم.. وأحلى ما يهمس به القلب.. أفرحت قلبي الذي كان محصن ضد الفرح.. كل هذا وأنت بعيد فلا تلومني حين تقترب.. فهل ستكون هكذا..؟
أشعر بالخوف حين أحس أن موعد لقاؤنا سيأتي يوما.. لا أستطيع أن أخاطر، ليت البعاد يبقى حرصا على فرحتي بك، أفضل انتظارك خوفا على أشواقي إليك، أفضل ألا يكون هناك لقاء، أفضل الانسحاب، وأعود إلى انتظارك الذي لا يقدر علية إلا محب أخلص في حبه إلى حد الجنون.
ولكن أعود وأفكر في أن لقائنا يمكن أن يكون سبب في سعادتي.. ويمكن أن يمكنني من تحقيق الحلم الذي انتظر تحقيقه!
ولكني لا أعلم ولا أعرف كيف أتصرف..
هل من الأفضل أن تبقى رجلا في خيالي؟ أم أحاول آن أجعلك واقعا أعيشه وأتمتع به؟
فهل من إجابة.. إلى أن أجدها سوف أظل إلى الأبد .. (أنتظرك).
ــــــــــــــ